هذا حال كثير من الأطفال .. في زمن كثُر فيه الذِئاب ..

كانت طِفْله بَريئة .. صَوتْ بَرائة ضِحكَتِها لا يُفَارِِقها ..

في يَومٍ مِنْ أيَامـ البَرائة و الحَياهـ البَسْيطة ..

كانت تَلعَب مَعْ الأطفَال في مِثل عُمرِها ..

و الذي كَان يَبْلُغ الـسبع سَنوات ..

أتاها "ذِئب" مِنْ ذِئابِ الَبشر ..

و دار بينهما الحِوار التَالي ..

ما اسمُك يا حُلوَه ..؟

" بكل عَفوية .. اسمي "........."

كَم عُمرك يا شطوره ..؟

" عُمري آه امممم .. نَعمـ عُمري سَبعه "

أتُريدِينْ اللعِب مَعي .. ؟

" اممم لا أستطيع لأن والدتي قالت لي أن لا ألعب ولا أكلم الغرباء .."

ما رَأيُك أن أعطيكِ هذه الحَلوى .. و تأتين للعب معي ..

بـردة فِعل بريئه ومتوقعه لدى الأطفال "واااو حلوه .. شكراً لك"

نعم سأتي للعب معك ..

ابتَسَمـ الرَجُل ..ابتسامة خُبث ..

و سألها .. هل تأتي للعِب مَعي بعيداً عن هُنا ..

أجابته .. بكل تأكيد يا "عمو"

أخذها من طُفولَتِها و بَرائتِها .. و استَغل صَغَر سِنها .. ليرضي شهوته ..!


هذا هو ما نَعيشه الآن ..

واقع من كل ناحيه مؤلم ..

أصبح البشر ذئاب ..


يريدوا أن يفعلوا أي شيء ليرضوا شهواتهمـ ..!!


ما ذنب هذه الطفله .. !! انقض عليها الذئب .. والتهمـ برائتها ..


كَبُرَت و أصبحت تخشى مَن حولها ..


لا تثِق في أقربِ الناس لها


بداخلها تعلو صرخاتها وتتناثر دموعها .. لأنها لا تعلمـ ما هو مكتوب لها ..,


حــائره..

تــائهـه..

خائفه..


نعمـ هي خائفه من الذئاب ..

أصبحت هي الان فريسه "أُكِلَ" نِصّفها و بَقي فيها القليل الذي يُسَّنِدُها الى آخر الطريق..,

طريق آخره علامة تعجب وصمت و دموع ..

نهاية الطريق جهل و لومـ

يالغربة تلكـ الطفله عاشت طفولتها بانكسار

وكبرت في قفص الاتهامـ..


هذا ما لدي ..

وعلامات تَعجُب من غير نقاطها ..!

هذا حال كثير من الأطفال .. في زمن كثُر فيه الذِئاب ..

هل أجد من يضع النِقاط على علاماتي ..!!