علامات الآخرة:
كتب الله عز وجل الفناء على كل شيء و حدد لها آجالها و من هنا نعلم أن لهذا الكون
العظيم الرحيب الواسع الدقيق الصنع نهاية شأنه شأن الكائن الحي الذي يظهر عليه علامات
تدل على النهاية المرتقبة.
قال النبي صلى الله عليه و سلم (لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات:طلوع الشمس من
مغربها و الدخان و الدابة و خروج يأجوج و مأجوج و خروج عيسى بن مريم و الدجال و
ثلاثة خسوف خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و نار تخرج من قعر
عدن تسوق الناس أو تحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا أو تقيل معهم حيث قالوا) *رواه
مسلم*
ظهور المهدي المنتظر:
بينما الناس يمارسون حياتهم الطبيعية يدرسون و يعملون و يتخاصمون ينامون و يستيقظون
إذ يسمعون عن ظهور رجل صالح عالم يدعوا إلى الله يقتدي برسول الله صلى الله عليه و سلم
في وقت قد أطبق الناس على فساد عريض و خروج الكذابين و كثرة القتل و الجور و الظلم
و البغي و العدوان و ظهور الخسف و البلاء و الفتن و الكربات الشداد
من هو المهدي المنتظر؟
هو مصلح من المصلحين و عالم من العلماء العاملين كما حدث مع المجددين الذين كانوا
يخرجون على رأس كل قرن من القرون فيعملون على عودة الناس إلى تعاليم الدين الحنيف و
الأخذ من الظالم للمظلوم و ظهور المهدي لن يخرج من هذا النظام المتبع غير أن حركته
ستكون أوسع و أقوى مما سبق نظرا لظروف الناس و الحياة و آخر الزمان قبل القيامة.
*و في عهد المهدي المنتظر يسود الأمن وتنتشر السكينة و يهدأ الناس بعد نصب و يسعدون
بعد شقاء و يأمنون بعد خوف و يكثر الرخاء و يمكث عهده سبع سنسن ترفرف فيه راية
السلام على الأرض .
*المهدي المنتظر من بيت النبوة من نسل الحسن و الحسين و لا بأس من ذكر الأحاديث الدالة
على نسبه قال صلى الله عليه و سلم (المهدي من عترتي من ولد فاطمة )،و قال(لا تقوم
الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما و عدوانا ثم يخرج من عترتي أو من أهل بيتي من يملؤها
قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و عدوانا )،و روى أبو داود و الترمذي أن النبي صلى الله عليه
و سلم قال(لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل
بيتي يواطئ اسمه اسمي و اسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و
جورا).
2-المسيح الدجال :
و لكن على سنة الصراع بين الخير و الشر و على سنة الكفاح بين الحق و الباطل سوف
يحاول دعاة الفتنة و الشر و أرباب الزيغ و البهتان طمس معالم هذه النهضة الإسلامية
الشاملة و ذلك وف يحدث على يد عيسى الدجال اليهودي.
و لكن الله سبحانه أقوى و أكبر من أي طاغية مهما كان بطشه و بأسه و سيتكفل بحفظ
شريعته الحقة و توضيح آياته وإحباط كل فتنة و إطفاء كل نالا حرب لقوله تعالى(كلما
أوقدوا نار حرب أطفأها الله و يسعون في الأرض فسادا و الله يحب المفسدين)
*صدق الله العظيم*
و المسيح الدجال آية من آيات الساعة و علامة من علاماتها سيخرج إلى الناس و معه طائفة
كبيرو من اليهود يثيرون الفتن و يثيرون القلاقل في صفوفهم معتمدا في ذلك على ما معه
من خوارق عجيبة و علوم كونية باهرة و قوة بشرية غاشمة و مجموعة يهودية حاقدة
طاغية.
*سيحاول الدجال صرف الناس عن دينهم و فرض سلطانه عليهم و من أطاعه يكون ملكا و
يعيش نعيما و من عصاه عذب عذاب أليم ،و لكن من عصاه كان في الجنة و من أطاعه كان
في النار لذلك كثرت الاستعاذة منه لقوله صلى الله عليه و سلم قولوااللهم إني أعوذ بك من
عذاب جهنم و أعوذ بك من عذاب القبر و أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال و أعوذ بك من
فتنة المحيا و الممات ) ففتنة المسيح الدجال يتكون فتنة وهوجاء و ظلاله عمياء يصلى
نالاها الكبير و الصغير
-إذن فهذا ابتلاء من الله عز وجل ،اللهم أجرنا من فتنة المسيح الدجال ولا تجعلنا من أتباعه
يا رب العالمين-